المشهد الاول: حفل ام كلثوم
الستات لابسة فساتين و مفيش حجاب و الرجالة لابسين بدل، جمهور في قمة الشياكة و
الاناقة و كلهم قاعدين باحترامهم و بيستمتعوا بالغنية و الموسيقى ...
الستات لابسة فساتين و مفيش تحرش و مفيش الفاظ بذيئة ... الجمهور بيستمتع
بالاغنية و مش بيصقف على الفاضي، بيصقفوا في الفواصل بس، لا الرجالة بتصوت و
بيغم عليها علشان نفسها تسلم على ام كلثوم و لا الستات بتنفسن على بعض و
على رجالتها من استمتاعهم بأم كلثوم.
ايام ام كلثوم الناس ماكانتش بتتكلم كتير و كان في رقي و تحضر و ذوق عالي و اخلاق و المجتمع كان متقسم طبقات و ماكانش في حد بيحكم على حد و كان الدين مفهوم لكل الناس مش محتاج شيوخ و لا كان في مدربين تنمية بشرية علشان يعلموا الناس تعيش حياتها ازاي و ازاي توصل للسعادة و مع ذلك كان في سعادة و ماكانش في تحرش و لا حجاب و لا ناس الشيوخ قالتلهم خلفوا خلفوا خلفوا ولا كان عندنا اطفال شوارع.
ايام ام كلثوم الناس ماكانتش بتتكلم كتير و كان في رقي و تحضر و ذوق عالي و اخلاق و المجتمع كان متقسم طبقات و ماكانش في حد بيحكم على حد و كان الدين مفهوم لكل الناس مش محتاج شيوخ و لا كان في مدربين تنمية بشرية علشان يعلموا الناس تعيش حياتها ازاي و ازاي توصل للسعادة و مع ذلك كان في سعادة و ماكانش في تحرش و لا حجاب و لا ناس الشيوخ قالتلهم خلفوا خلفوا خلفوا ولا كان عندنا اطفال شوارع.
Meanwhile...
المشهد الثاني: حفل عمرو دياب
الستات لابسة بنطلونات و جيبات مجرجرة على الارض و الجنس التاني اللي المفروض اسمهم "رجالة" لابسين بنطلونات معظمها skinny و الوانها عجيبة و حالقين حالقة راس القرد دي ... اكتر من نص الستات محجبات و مع ذلك في تحرش ، و كمية الفاظ بذيئة كتير اوي ... الجمهور عمال ينط و يصقف و محدش سامع حاجة اصلا من الدوشة و البنات اللي بتصوت علشان تسلم على المغني و الولاد اللي نفسهم يعمل نفس تسريحته "الملزقة".
ايامنا دلوقتي الناس بتتكلم و بتهري في اي حاجة كتير اوي و بيحكموا على بعض و طبقات المجتمع بقت ملخبطة و مفيش تحضر و لا رقي و لا نظافة و لا اخلاق و ناس بتتكلم في الدين كتير اوي و بيحكموا على بعض و يفرضوا رأيهم على بعض. الشارع مليان تحرش و الفاظ كتير، و البلد مليانة مدربين تنمية بشرية و مع ذلك محدش سعيد في حياته.. بمعنى اصح المجتمع ملخبط و كل واحد بيبص على اللي في ايد غيره.
الله يرحم زمان و ايام زمان اللي انا شخصيا كان نفسي اكون موجودة فيها لأننا في زمن المسخ. اذا كنت انا مشوفتش الايام دي بحلاوتها و بتحسر عليها، امال اللي عاشها فعلا ممكن يكون احساسه ايه ؟!